أن ال برس : “بالعودة ثمان سنوات إلى الوراء، لم يكن ليخطر ببالي أنني سأنتهي في هولندا .. مساري المهني كان يسير بشكل جيد، كنت الاستاذ الأول للحلاقة الرجالية في مركز المأمون الدولي ، كانت لدي عائلة وشقة وصالون وسيارة. كانت لدي حياة”، بهذه الكلمات يصف الأستاذ سعيد عمرين ، 54 عاماً، حياته في بلاده سورية قبل أن يقرر مغادرتها، بعدما أصبح لا يأمن فيها على نفسه.
“بعض الأمور ترغمك على المضي قدماً، وترك كل شيء خلفك، في محاولة لبدء حياة جديدة”، يضيف سعيد ، الذي يعيش منذ 4 سنوات في مدينة روتردام الهولندية ، في حديثه لموقع أن ال برس .
غادر الاستاذ سعيد دمشق مكرهاً، في الأشهر الأخيرة من سنة 2012، خوفا على عائلته بسبب الحرب , لتكون المحطة الأولى له مصر التي استقر فيها مايقارب 4 سنوات افتتح خلالها صالونه الخاص للحلاقة الرجالية .
لاجئ في هولندا :
بعد أن تعذر عليه البقاء في مصر , قرر أن يغامر ويسافر إلى أوروبا .
وصل الأستاذ سعيد إلى هولندا في نهاية سنة 2016 ، وفي جعبته شهادته وعشرين عام من الخبرة في مجال تعليم فن الحلاقة .
العمل :
لم تكن البداية في البلد المضيف سهلة، فقد اضطر الأستاذ سعيد إلى الانتظار أشهراً طويلة قبل أن يتمكن من افتتاح مركزا لتعليم فن الحلاقة في هولندا .
السيرة الذاتية :
سعيد عمرين فلسطيني سوري مواليد قدسيا / ريف دمشق 1966
خبرة أكثر من 20 عام في مجال التدريس والتدريب المهني ومدرب لمنظمات وهيئات دولية حائز على شهادات تقدير دولية .
في عام 1995 سافر إلى يوغسلافيا لدراسة الطب البشري ولكن شغفه وعشقه لمهنة الحلاقة والتجميل جعله يترك دراسة الطب والتحق بأكاديمية الحلاقة والتجميل في مدينة نوفي ساد اليوغسلافية وتخرج من المعهد بتقدير ممتاز قسم الحلاقة الرجالية والنسائية والتجميل ومن ثم عاد إلى سورية ليطلبه معهد المأمون الدولي فورا للتدريس في قسم الحلاقة المعهد الأول في الوطن العربي واستمر في التدريس لمدة 15 عام وتخرج بفضله آلاف الطلاب .
بسبب عشقه وحبه لمهنة التدريب والتدريس كان هدفه وحلمه افتتاح أكاديمية لتعليم الحلاقة في هولندا وكان له ماتمنى بعد أن تبنت منظمة Stimulance الهولندية مشروعه وشاركته بافتتاح أكاديمية لتعليم الحلاقة الرجالية مبدئيا في مدينة روتردام على أن تفتتح فروعا اخرى في باقي المدن الهولندية تحت اشرافه , وذلك بعد فترة تجريبية لاقت اقبالا كبيرا من الطلاب كللها الاستاذ سعيد بالنجاح وذلك بتخريج دفعة كبيرة من الحلاقين المهرة ( منهم من افتتح صالونه الخاص ) والآخرين يعملون حاليا بأرقى صالونات الحلاقة في هولندا .
في بعض الأحيان نشعر أننا امام موقف ما , يجبرنا أن نتفاعل معه بكلمات ترضي طموح هذا الموقف والذي يستحق تعبيرات تجعلنا نرفع له القبعة .
وهناك اشخاص يجبروك على ان تحترمهم بل وتقدرهم تقديرا لما يقدموه من ابداعات تجعلك تقف لهم احتراما وتقديرا .
بقلم يحيى عرابي