ان ال برس : لا يزال فيروس كورونا المستجد يُحير الخبراء في جميع أنحاء العالم، وكل دراسة جديدة تضيف لبنة أخرى تكشف جوانب غير متوقعة للطريقة التي ينتشر بها هذا الوباء القاتل. موقع شبيغل أونلاين (25 أغسطس / آب 2020) كما معظم المنابر الإعلامية الألمانية، نشر نتائج دراسة أجراها معهد روبرت كوخ الألماني، المؤسسة المرجعية والرسمية في ألمانيا بشأن كل ما له علاقة بجائحة كورونا. الدراسة كشفت معلومات جديدة عن سلوك الفيروس وترتيب للأماكن التي يتفشى فيها حسب خطورتها.
وأظهرت الدراسة أن معظم المصابين، التقطوا العدوى في بيوتهم. ورصدت الدراسة 3.902 بؤرة تفشي منزلية في ألمانيا. ويتحدث معهد روبرت كوخ عن “بؤرة” حينما تظهر إصابة بالفيروس في مكان ما، تم تليها إصابة أخرى أو أكثر في نفس المكان. وجاءت دور رعاية المسنين والعجزة في المركز الثاني، حيث تم تسجيل 709 بؤرة. أما أماكن العمل فاحتلت المركز الثالث بـ 412 بؤرة. واحتلت المستشفيات ومكاتب الأطباء والمرافق الصحية الأخرى المركز الرابع. وأكدت الدراسة أن البيوت مسؤولة عن 57 بالمائة من مجموع بؤر فيروس كورونا في ألمانيا، ودور رعاية المسنين (10بالمائة)، وأماكن العمل (6 بالمائة) ثم المستشفيات والمرافق الطبية (4 بالمائة).
القرية الألمانية التي فاجأت خبراء الفيروسات
اشتهرت قرية “نوينشتادت أمرينشتايغ” الصغيرة باعتبارها المكان الوحيد الذي فُرض فيه حجر صحي كامل لمدة أسبوعين في ولاية تورينغن الألمانية، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19. جامعة يينا أجرت دراسة شملت 626 من المصابين، أظهرت الدراسة نتائج مثيرة بشأن الأجسام المضادة للفيروس، إذ لم يتم رصدها إلا لدى حوالي نصف المصابين. وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين تحت إشراف عالم العدوى الوبائية ماتياس بليتز، استعملوا ستة أنواع مختلفة من الاختبارات لكشف الأجسام المضادة للفيروس.
وكانت هذه النتيجة مفاجئة جدا لبليتز الذي أكد أنه “على ما يبدو، حتى مع وجود اختبار سلبي للأجسام المضادة، لا يمكن حقًا استبعاد وجود عدوى فيروس كورونا المستجد”. وليس من الواضح بعد، عما إذا كان نقص الأجسام المضادة له علاقة في نهاية المطاف بنقص المناعة لدى المصابين أم بعوامل أخرى.