بشار الأسد: عودة اللاجئين الأولوية رقم واحد خلال المرحلة القادمة

ان ال برس : أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم امس الإثنين، خلال مكالمة عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن عودة اللاجئين الذين غادروا البلاد بسبب النزاع في بلاده، تشكل “أولوية” في المرحلة المقبلة، وذلك قبل يومين من مؤتمر تستضيفه دمشق بدعم من موسكو لبحث مسألة إعادتهم.

وحسب مانشرت صحيفة تيليغراف الهولندية في عددها الصادر يوم امس الاثنين  , توجّه الأسد في المكالمة الى بوتين بالقول إن قضية اللاجئين هي “الأولوية رقم واحد خلال المرحلة القادمة، خصوصا بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسار رقعة المعارك برغم استمرار الارهاب”، وتنظم دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس مؤتمرا حول عودة اللاجئين إلى بلادهم لم تتضح حتى الآن الجهات المشاركة فيه.

من جهته شدد بشار الأسد على أن الحكومة السورية ترى أن عودة اللاجئين أولوية. وقال: “الحكومة السورية ليست فقط مستعدة بل هي متحمسة للخروج بهذه النتائج من أجل أن نرى أكبر عدد منهم (اللاجئين) يعود خلال الأشهر القليلة القادمة.”

وأضاف رئيس النظام  السوري: “بالنسبة لنا في سوريا لدينا آمال كبيرة في هذا المؤتمر بأن يخرج بنتائج عملية”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا). 

واعتبر الأسد أن “العقبة الأكبر” أمام عودة اللاجئين “بالإضافة إلى بقاء الإرهاب في بعض المناطق التي يفترض أن يعودوا إليها (…) هي الحصار على سوريا”، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على بلاده، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعلّق آمالا على الجهود الروسية من ناحية “إمكانية تخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار”، موضحاً أن إعادة اللاجئين “بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم كالمياه والكهرباء والمدارس… بالإضافة الى موضوع تحريك الاقتصاد”.

رفض دولي قد يعوق المؤتمر

وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.

وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين”.

وحذر ميلز من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.

بينما انتقد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ما وصفه بـ”التحيز ضد سوريا” والجهود المبذولة “لتشويه سمعة هذه المبادرة الإنسانية”، بحسب تعبيره.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيرا، إن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يجب أن تأخذ زمام المبادرة في إعادة اللاجئين السوريين، وأضاف أن باريس “ستعارض أي محاولة لتسييس موضوع عودة اللاجئين”.

المصدر : telegraaf

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

%d