أن ال برس : شحنات مخدرات متواترة أُعلن عنها من قبل عدد من الدول في الآونة الأخيرة وبكميات كبيرة، مصدرها جميعًا سوريا، آخرها كان إعلان السلطات الإيطالية مصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في مرفأ ساليرنو بجنوب نابولي، قالت إنها من إنتاج “تنظيم الدولة” في سورية.
قبلها كشفت اليونان، عن ضبط خفر السواحل اليونانية، في تموز/ يوليو العام الماضي، ما وصفته بـ”أكبر شحنة في العالم من حبوب كبتاغون المنشطة مكونة من ثلاث حاويات قادمة من سورية مملوءة بالحبوب المنشطة، بلغ عددها 33 مليون قرص.
وقال المحققون الأربعاء إنهم احتجزوا ٣ سفن حاويات رست في ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا، وعثروا على 84 مليون قرص من عقار كبتاغون -وهو من الأمفيتامين- داخل آلات وأسطوانات ورقية كبيرة مخصصة للاستخدام الصناعي. وتقدر قيمة الشحنة بحوالي مليار دولار.
أصابع الاتهام تشير إلى عائلة الأسد
لم يكن مقنعًا نسبُ الشحنة لـ “داعش” الذي تلاشى في معركة الباغوز بريف دير الزور في 2019. وتفرقت فلوله في بعض جيوب البادية السورية، ولا يملك أي نفوذ قرب الموانئ السورية؛ ميناء طرطوس واللاذقية، الخاضعين لسيطرة السلطة السورية.
في حين توجهت الشكوك وأصابع الاتهام للسلطة السورية خاصة وأنّ المخدرات قادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، وهو ما أشار إليه مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستير، عبر حسابه في تويتر، يوم الأربعاء لافتًا إلى أن داعش لاتملك القدرة على إنتاج المخدرات، وخاصة على هذا النطاق “الكميات الكبيرة” معتبرًا أنّ الشركات الضخمة المصنعة للحبوب المخدرة “كبتاغون” متواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة السورية.
ميناء اللاذقية يقع حتى اليوم تحت سيطرة السلطة السورية مسقط رأس الأسد. في الخريف الماضي تم تأجير الميناء لإيران، التي قام حليفها حزب الله اللبناني بتقديم مساعدة في عمليات إنتاج المخدرات في سوريا باستخدام خبرته في التصنيع و التزود بالمكونات الكيميائية اللازمة للتصنيع.
وذكرت الصحيفة ان التحقيقات اشارت بأنّ شبكة من المقربين لعائلة الأسد هي من يقف خلف إرسال المخدرات.
Photo by JOSHUA COLEMAN